أمّا النفث المتضمّن للرقية فيكون من الراقي مباشرةً لبدن المريض في الموضع الذي تمت فيه القراءة، وبتلك الكيفية تتحقّق الرقية الصحيحة، وذلك ما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام، ولا يشترط على الراقي أن يقترب من المرقي كثيراً، ولم يرد أنّ النبي رقى مريضاً بعيداً أو غائباً، ويُشرع في حقّ المريض الغائب أو البعيد الدعاء له بالشفاء.[٨]

"أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه".[٥٧][٥٨]

فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ بقرب الاجتماع بيوسف وإخوته وأبيهم، أَلْقَاهُ أي: القميص عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا أي: رجع على حاله الأولى بصيرا، بعد أن ابيضت عيناه من الحزن، فقال لمن حضره من أولاده وأهله الذين كانوا يفندون رأيه، ويتعجبون منه منتصرا عليهم، متبجحا بنعمة الله عليه: أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ حيث كنت مترجيا للقاء يوسف، مترقبا لزوال الهم والغم والحزن.

من سورة القلم: وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ* وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ .[٥٢]

عربى - نصوص الآيات : فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا ۖ قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون

"اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت -ثلاث مرات".[٧٢]

الجمع بين رواية «لا يرقون» وبين فعل النبي صلى الله عليه وسلم

حَدَّثَنِي أبِي رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ: website سَمِعْتُ الواعِظَ أبا الفَضْلِ بْنَ الجَوْهَرِيِّ عَلى المِنبَرِ بِمِصْرَ يَقُولُ: إنَّ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَلامُ لَمّا قالَ: ﴿اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذا فَألْقُوهُ عَلى وجْهِ أبِي﴾ [يوسف: ٩٣] قالَ يَهُوذا: قَدْ عَلِمْتَ أنِّي ذَهَبْتُ إلَيْهِ بِقَمِيصِ التَرْحَةِ فَدَعُونِي أذْهَبْ إلَيْهِ بِقَمِيصِ الفَرْحَةِ، فَتَرَكُوهُ وذَلِكَ. وقالَ هَذا المَعْنىالسُدِّيُّ.

أن يضع الراقي يده على موضع ألم المرقي، مع تجنّب وضعها إن كانت امرأةً من غير المحارم.

(اللَّهمَّ اشفِ عبدَكَ ينْكأُ لَكَ عدوًّا، أو يمشي لَكَ إلى جنازةٍ).[١٧]

القرطبى : فَلَمَّا أَن جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَىٰ وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا ۖ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ

كيفية استعمال ورق السدر للرقية ثبتت مشروعية الرقية بورق السدر، فتأخذ سبع ورقاتٍ منه وتُطحن، ثمّ تُوضع بإناءٍ فيه ماء، وتُقرأ...

واعلم أن كل شيء بقدر الله، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم أرأيت رقى نسترقي بها، ودواءً نتداوى به، وتقاة نتقيها، هل ترد من قدر الله شيئاً؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «هي من قدر الله» (صحيح الترمذي).

(أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة).[٩]